-->

اْلُمحَاضَرَةَ


مَسْؤُلِيَّةُ الشَّبَابِ

 
السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته…….
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين، فلا عدوان الا على الظالمين. والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين. اما بعد..:
 فيا ايها الحاضرون والحاضرت رحمكم الله……..
فيِ هَذِهِ اْلمُنَاسَبَةِ اْلمُبَارَكَةِ نَدْعُوْكُمْ أَنْ تَشْكُرُ اللهَ عَزَّوَجَلَّ اَلَّذِيْ فَضَّلْنَا وَأَنْعَمَ عَلَيْناَ نِعَمًا كَثِيْرَةً حَتَّى نَسْتَطِيْعَ أَنْ نُؤَدِّي وَاجِبَاتِنَا كَمَا قَدْ جَرَتْ مُنْذُ زَمَانٍ. وَلاَ أَنْسَ أَنْ أَشْكُرَ رَئِيْسَ الْجَلْسَةِ اَلَّذِيْ قَدْ أَعْطَانِى فُرْصَةً نَفِيْسَةً ِلأُلْقِى اْلُمحَاضَرَةَ أَمَامَكُمْ جَمِيْعًا فيِ هَذَا اْلوَقْتِ اَلْمُبَارَك تَحْتَ اْلمَوْضُوْع:
مَسْؤُلِيَّةُ الشَّبَابِ

إِخْوَانِى الْمُسْلِمُوْنَ الْمُحْتَرِمُوْن !
 فَهُمْ اَلَّذِيْنَ سَوْفَ يُكَافِحُوْنَ لِيُدَافِعُوْا عَنْ أَحْكاَمِ اْلإِسْلاَمِ وَيَحْمُوْنَهَا مِنْ تَأْثِيْرِ الثَّقَافَةِ اْلغَرْبِيَّةِ اْلهَدَّامَةِ.كَمَا كُنَّا نَرْجُوْ اَنْ يَكُوْنُوْا اُمَرَاءَ عَامِلِيْنَ فيِ الْمُسْتَقْبَلِ وَكَمَا يُزْعَقُ دَائِمًا: ” شَبَابُ الْيَوْمِ اُمَرَاءُ اْلغَدِ..”
    وَبِهَذَا لاَ بُدَّ لَنَا اَنْ نَهْتَمُّ بِالشَّبَابِ اَيَّمَا اهْتِمَامٍ ، بِمَعْرِفَةِ هَذِهِ اْلأُمُوْرِ كُلِّهَا كُنَّا نَعِى اَنَّ الشَّبَابّ سَوْفَ يَقُوْمُوْنَ بِدَوْرٍ هَامٍّ فيِ الْمُسْتَقْبَلِ .
لاَ بُدَّ أَنْ نَعِي اَيُّهَا الشَّبَاب اَنَّ اْلفَرْحَةَ وَالرَّفَاهِيَّةَ الَّتِى نَعِيْشُهَا الْيَوْمَ هِيَ نَتِيْجَةُ عَمَلٍ وَجُهْدِ أَجْيَالٍ سَابِقَه ..وَأَنَّ السَّعَادَةَ وَالْمَعِيْشَةَ الطَّيِّبَة لِأَجْياَلٍ قَادِمَة وَاضِحَةٌ بَيْنَ أَيْدِي شَبَابِ الْيَوْمِ. كَمَا يَنْبَغِى أَنْ نَتَذَكَّر أَنْ أَجْيَالاً مَاضِيَة اَلَّذِيْنَ مَرَّتْ عُصُوْرُ
وَ قَالَ سُوكَرْنُو رَئِيْسُ جُمْهُوْرِيَة اِنْدُوْنِسِيَّة اَلسَّابِق : اَعْطِنِى عَشْرَةَ شَبَابٍ سَوْفَ اُحَرِّكُ بَهِمُ الدُّنْياَ,, بِهَذَا اْلقَوْلِ وَاْلقَرَارِ كُنَّا نَسْتَطِيْعُ اَنْ نَسْتَنْبِطُ اَنَّ سُو كَرْنُو اِهْتَمَّ بِالشَّبَابِ اَكْثَرَ مِنْ اِهْتِمَامِهِ بِالشُّيُوْخِ. لِمَاذَا؟ ِلأَنَّهُمْ يَقُوْمُوْنَ بِدَوْرٍ هَامٍ وَلَهُمْ قُوَّةٌٌ هَا ئِلَةٌ وَطاَقَةٌ عَجِيْبَةٌ.
ايها الشباب المحترمون !

نَسْمَعُ مِرَارًا وَتِكْرَارًا عِبَارَةُ وَتُزْعَق “ أَنَّ الشَّبَابَ رِجَاءُ اْلأُمَّةِ وَالشَّبَابَة عِمَادُ الْبِلاَدِ”…

إِنَّ مُسْتَقْبَلَ الدِّيْنِ …وَمُسْتَقْبَلَ الدَّوْلَة .. بَلْ وَمُسْتَقْبَلَ اْلأُمَّةِ وَاقِعٌ بَيْنَ أَيْدِيْنَا، وَعَلَيْهِ لاَ يَحْدَرُ بِنَا أَنْ نَسْأَل مَا الَّذِى قَدَّمَتْهُ الدَّوْلَةُ لَناَ؟ وَإِنَّمَا السُّؤَال الَّذِيْ يَجِبُ أَنْ يُطْرَحَ هُوَ ” مَاالَّذِيْ قَدَمْنَاهُ لِلدِّيْنِ وَالدَّوْلَة؟”
  شباب الأمة الكرام …
إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالىَ قَدْ دَعَانَا وَأَمَرَنَا لِتَبْلِيْغِ شَرَائِعِ اْلإِسْلاَمِ وَتَنْفِيْذِ تَعَالِيْمِيْهِ مِنْ أَجْلِ تَرْقِيَّةِ اْلأُمَّة وَتَقَدُّمِهَا، مِصَْدقًا لِقَوْلِهِ عَزَّوَجَلَّ فيِ اْلقُرْانِ الْكَرِيْمِ،سورة ال عمران : 104 ( ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويـأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
 ايها الحاضرون الكرام ….
مِنْ هَذِهِ اْلاَيَةِ الْكَرِيْمَة، بِإِمْكَانِنَا أَنْ تَفْهَمَ أَنْ وَظِيْفَةَ شَبَابِ اْلأُمَّة هِيَ حِرَاسَةُ الْعَقِيْدَةِ وَتَبْلِيْغُ الدَّعْوَةِ اْلإِسْلاَمِيَّة فيِ الْمُسْتَقْبَلِ.  …. أَنْ مَسْؤُلِيَّةَ حِمَايَةِ الدِّيْنِ وَتَرْقِيَة الدَّوْلَة وَتَقَدُّمِهَا عَلىَ طَرِيْقِ التَّسْلِيْمِ مِنَ اْلأَجْيَالِ الْمَاضِيَة إِلىَ شَبَابِ الْوَقْتِ الْحَاضِر. وَهُنَاكَ سُؤَالٌ قَدْ يَخْطُرُ بِبَالِنَا” هَلْ نَحْنُ مُسْتَعِدُّوْنَ لِحَمْلِ هَذِهِ اْلمَسْؤُلِيَّةِ ؟”بَيْنَمَا نَرَا فيِ وَاقِعِ الْحَيَاةِ فيِ كَثِيْرِ مِنْ الأَحيَاَنِ أَنَّ الشَّبَابَ سَوَاءٌ كَانُوْا فيِ اْلمَرَاحِلِ التَّعْلِيْمِيَّةِ وَغَيْرِهَا لاَ يَزَالُوْنَ بَعِيْدِيْنَ مِنَ اْلأَخْلاَقِ الْكَرِيْمَةِ، وَيُصْبَحُوْنَ عَقَبَاتِ فيِ اْلمُجْتَمَعِ …يَشْرَبُوْنَ اْلخَمْرَ وَاْلمُخَدَرَات قَرِيْنَتُهُمْ ..وَأَوْقَاتِهِمْ مَمْلُوْءَةٌ بِالْهَفَوَاتِ وَاْلمُنْكَرَاتِ ….يَدْعُوْنَ الْقُرْاَنَ الْكَرِيْمَ وَرَاءَ ظُهُوْرِهِمْ …وَالصَّلَوَاتَ أَصْبَحَتْ مَتْرُوْكَة …..وَمُشَاهِدَةُ اْلأَفْلاَم أَصْبَحَتْ مَرْغُوْبَة ..وَلاَ يَهْتَمُّوْنَ  بِاْلفُرَصِ الطَّيِّبَةِ الْمَوْجُوْدَة ، وَمَعَ  ذَلِكَ يَقُوْلُوْنَ :“هَذَا  هُوَ شَبَابُ الْمُعَاصِر:..

 إذا كان شَبَابُ الْيَوْمَ عَلىَ شَيْئٍ مِنْ هَذِهِ اْلأُمُوْرِ كَيْفَ يَكُوْنُ وَجْهُ مُسْتَقْبَلِنَا؟ وَالْجَوَابُ بِلاَ شَكٍّ أَنَّ اْلأُمَّةَ سَتَضِيْعُ، وَالدَّوْلَة سَتَهْدَم، بَلْ وَالدِّيْنَ سَيَصْبَحَ لاَ شَيْئٌ.
وَلِمَنْعِ وُقُوْعِ مِثْلِ هَذِهِ الْكَارِثَة، فَهَا أَناَ وَاقِفٌ أَمَامَكُمْ أَدْعُوْ الشَّابَ وَالشَّبَابَة …خُذُوْا اْلقُوَّةَ بِالْمَعْرُوْفِ  وَتَقَدَّمُوْا لِتَرْقِيَّةِ الشُّعُوْبِ وَأْتُوْ بِنُوْرِ السَّلاَمِ وَالْحَقِّ .

وَلِتَحْقِيْقِ هَذِهِ اْلأَهْدَافِ اْلغَالِيَة لاَبُدَّ مِنْ جِهَادِ وَتَضْحِيَّة، فَالْغَايَةُ الْمَنْشُوْدَة لاَ يُمْكِنُ الْحُصُولُ عَلَيْهَا ِالاَّ بِالْعَمَلِ وَبَزْلِ الْجُهْدِ. وَعَلىَ هَذَا، يَجْدَرُ بِنَا أَنْ نَمْلِكَ الْقُدْرَةَ عَلىَ اْلإِبْداَعِ وَالْعَمَلِ اْلمُتْقِنْ. وَقَدْ قَالَ رَسُوْلُناَ الْكَرِيْم فيِ حَدِيْثِهِ الشَّريف :” قُلِ اْلحَقَّ وَلَوْ كاَنَ مُرَّا”.
وَعَلىَ ذَلِكَ أُعِدُّوْا أَيُّهاَ الشَّبَاب أَنْفُسَكُمْ … وَارْكَبُوْا سَفِيْنَتَكُمْ …وَتَقَدَّمُوْا إِلىَ بِقَاعِ النَّجَاة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

0 Response to "اْلُمحَاضَرَةَ"

Post a Comment